للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لقد بقيت هذه الدعوة في ظل دولة إِسلامية حديثة ناهضة: (المملكة العربية السعودية) ثابتة على أصولها، محكمة شريعة ربها، منفتحة على العالم، تريد الخير والتعاون، والرحمة للبشرية كلها، تلك الرحمة المتمثلة في شريعة الإِسلام، التي أرسل بها خاتم البشر وأفضلهم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: ١٠٧] .

كانت الدولة وأئمتها، أوفياء للإِسلام، ولدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في مختلف العهود، والعصور.

وكان الاهتمام قد بلغ الذروة في عهد موحد المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، حيث أقام المملكة على الإِسلام، عقيدة وشريعة، وفق كتاب الله، وسنة رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ كما كان عليه سلف الأمة الصالح، متخذاً من نهج جده الإِمام محمد بن سعود رحمه الله، ومؤازرته للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، قدوة يحتذيها.

واستمر الاهتمام بالدعوة، والعناية بها، باعتبارها تجديداً للإسلام في حياة الناس، ممن خلف الملك عبد العزيز من أبنائه. وهي في العهد الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، في الصدارة من حيث الاهتمام والعناية.

<<  <   >  >>