وعلى المسلمين كافة أن يعمقوا هذه التجربة الفذة في تعاون العلماء والحكام على إِقامة حكم الإِسلام، وتطبيق شريعته، وشد أزر الدعوة الإِسلامية، مما يعود على الناس كافة بالنصر والتمكين في الدنيا، والفوز والسعادة في الاَخرة.
٢- أن المسار الصحيح للدعوة الإِسلامية، إِنما يكون باستنادها إِلى أصول الدين الحنيف، ومصادره من الكتاب والسنة، وما كان عليه سلف الأمة، فتستمد من هذه الأصول والمصادر، وسائلها وأهدافها، وتصوغ أوجه نشاطها صياغة إِسلامية وفق ما جاء عن الله ورسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وما سار عليه سلف الأمة الصالح.
٣- أن الدعوة التي قام بها الإِمام محمد بن عبد الوهاب دعوة إِسلامية أصيلة، نابعة من كتاب الله، وسنة رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وهي حلقة من حلقات الإِصلاح والتجديد في أمة الإِسلام عبر القرون والأجيال مصداقا لقوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ:" إِن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ".
وهي في مجال التطبيق تلتزم باتباع النصوص الشرعية، والاجتهاد في إِطارها، والاسترشاد بأقوال الأئمة السابقين. ويرى المؤتمرون ضرورة العمل على إِعداد طائفة من العلماء ذوي المواهب الخاصة، وتأهيلهم تأهيلا يمكنهم من الاجتهاد فيما يجد من