للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عنا من كلام العدوان، من الكذب والبهتان، وهذا هو الواجب من مثلك، أنه لا يقبل كلاماً إلا إِذا تحققه)) ١.

٥ - الحرص على هداية المدعوّ:

لقد مدح الله ـ عزّ وجلّ ـ نبيه محمدا ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بقوله:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التّوبة: ١٢٨] .

وهكذا ينبغي أن يكون الدعاة في حرصهم على هداية المدعوين، وهو ما نجده في الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فهو يقول في رسالته إِلى محمد بن عيد:

((ولكن أرى لكم أن تقوم في السَّحَر، وتدعو بقلب حاضر بالأدعية المأثورة، وتطرح نفسك بين يدي الله أن يهديك لدينه ودين نبيّه، عليه السلام)) ٢.

٦- أن يتحلى الداعي بسعة الصدر:

ومن أهم ما ينبغي أن يتحلى به الداعي إِلى الله سعة الصدر، وبخاصة في المسائل الفرعية التي ليست من أصول الدين، فلا ينبغي الإِنكار على المخالف، أو تفسيقه، أو تبديعه، لمجرد الخلاف في المسائل التي وقع


١ مؤلفات الشيخ، ٥/٣٢.
٢ مؤلفات الشيخ، ٥/٣٠.

<<  <   >  >>