للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

محمد، رحمه الله، من سورة المدثر، إِذ اشتملت على عدة آداب يجب على الداعي مراعاتها، يقول الشيخ، رحمه الله:

((وأما قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر: ١] الآيات، ففيه مسائل:

الأولى: الداعي إِلى الله لا يقتصر على نفسه.

الثانية: خطابه بالمدّثر.

الثالثة: أن الداعي يبدأ بنفسه، فيصلح عيوبها.

الرابعة: تعظيم الله -سبحانه- علماً وعملاً.

الخامسة: هجران الرجز.

السادسة: قوله: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثّر: ٦] .

السابعة: قوله: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر: ٧] ، فأمره بالطريق إلى القوة على ما تقدم، وهو الصبر خالصا. ً

ففي هذه الاَيات تتركز الاَداب التي يجب أن تتحقق في الداعي، لأن الخلل يدخل على الدعاة إِلى الدين من ترك هذه الوصايا أو بعضها، فيقعون في الخطأ، وينصرف الناس عنهم، كما أن في هذه الآيات كشفا للعيوب التالية التي قد يقع فيها بعض الدعاة:

١- الحرص على الدنيا، فنهى عنه بقوله تعالى: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثّر: ٦]

<<  <   >  >>