ومن خلال متابعتي لطرائق تعليم القرآن حفظاً وجدت للمعلمين بمدارس التحفيظ طرقاً ثلاثة:
الطريقة الأولى:
يكلف فيها المعلم تلاميذه أن يقرأ كل واحد منهم آية واحدة على التوالي بحيث يقرأ الآية التي وقف عندها من سبقه حتى تتم قراءة النص الذي كلفوا بحفظه سواء أكانوا حلقة في مسجد المدرسة أم صفوفاً منتظمة داخل قاعات الدراسة.
الطريقة الثانية:
وفيها يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعتين أو أكثر كل منهم يعرف دوره في الحفظ بمجرد انتهاء زميله السابق عليه في مجموعته، يبدأ هو من حيث انتهى سابقه فيقرأ آية واحدة ثم من يليه آية واحدة وهكذا.
الطريقة الثالثة:
أن يسمع المعلم لكل طالب القدر المحفوظ كله (أي لا يقتصر على تسميع بعضه أو آية منه) ويتبع من يرفعون أيديهم في صمت إشارة إلى استعدادهم للتسميع فيختار منهم الواحد تلو الآخر حتى يسمع الجميع وأرى أن الطريقة الأولى غير دقيقة ولا مجدية إذ إن الطالب قد يأتي دوره على آية لايحفظ غيرها في النص كله فيظن المعلم أنه جيد الحفظ ويدون له الدرجة في دفتر التقويم المستمر.