* علينا أن نمثل رأي الآخرين تمثيلًا أمينًا وكاملًا وجوهريًا.
*لقد دأب المفكرون طوال تاريخ الجدل والمناظرة على مهاجمة النقاط الضعيفة في دعوى الخصوم، أما بوبر فقد كانت طريقته هي أن يواجه نظرية الخصم من زاويتها القوية، بل يحاول تقوية نظريته أكثر فأكثر وسد ثغراتها وتزويدها بمزيد من الحجج والدعامات قبل أن يشرع في شن هجومه، إنه يريد أن يجعل من خصمه خصمًا جديرًا بمهاجمته، وأن ينقض على نظريته وهي في أوج قوتها وجاذبيتها، إنها طريقة مثيرة وشائقة، ونتائجها إذا ما نجحت قاصمة ومدمرة، ومن الصعب أن تقوم لنظريته قائمة بعد أن يكون كل ما لديها من ذخر ومصادر إمداد قد تم تدميره.
* مهما يكن من شيء فإن مهاجمة خصم من القش بدلًا من الخصم الحقيقي هي في أغلب الأحيان ضرب من الغش والجبن، وخروج عن الموضوع، ومضيعة للوقت والجهد، ومحاولة بائسة لإحراز انتصار رخيص.
*كن محسنًا لخصمك، واعرض حجته في أدق صورة وأقواها ثم قوضها تكن قد فعلت شيئًا يذكر.