للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتتجه هذه المصادر إلى جمع الروايات في السيرة، مسندة، من دون تعليق غالباً. وهذه كانت مرحلة مهمة جمعتْ المادة العلمية الأولى وحفظتها، واستفاد منها من جاء بعد هؤلاء.

ولأهمية مصنفات هذه الفترة فقد اتجهت بعض الدراسات المعاصرة إلى جمع روايات هؤلاء الرواد، ممن فقدت مصنفاتهم في عصرنا، فجُمعت كل من مغازي عروة، الذي قال عنه الواقدي:" وهو أول من صنف في المغازي" (١) جمعها محمد مصطفى الأعظمي، باسم " مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعروة بن الزبير " من طريق يتيم هو طريق عروة: أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي القرشي. (٢) وجمعها على نحو أفضل عادل عبد الغفور في رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية.

"ومغازي الزهري"، جمعها ونشرها سهيل زكار، وجمعها كذلك على نحو أفضل محمد العواجي (٣) ، " ومغازي موسى بن عقبة"، التي قال عنها الإمام مالك ".. أصح المغازي"وقال عنها الذهبي: ".. وأما مغازي موسى ابن عقبة فهي في مجلد ليس بالكبير، سمعناه، وغالبها صحيح، ومرسل جيد، لكنها مختصرة، تحتاج إلى زيادة وبيان وتتمة.. " (٤) وقد جمعها باقشيش محمد (٥) ، وغير ذلك من المصنفات الأوّليّة المهمة النافعة.


(١) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ٩/١١٣.
(٢) انظر مغازي عروة، جمع الأعظمي، نشره مكتب التربية العربي لدول الخليج.
(٣) كانت أطروحته في الدكتوراه، بعنوان: مرويات الإمام الزهري في المغازي النبوية، جمع ودراسة. الجامعة الإسلامية، ١٤١٨?.
(٤) سير أعلام النبلاء ٦/١١٦.
(٥) كانت رسالته في الماجستير بعنوان: مغازي موسى بن عقبة، جمع ودراسة، الجامعة الإسلامية قسم السنة (١٤٠٦هـ ١٩٨٦م) .

<<  <   >  >>