للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رابعا: الرقى والتمائم:

والمقصود بالرقى غير المشروع منها وهي التي تسمى العزائم، التي يعتقدون فيها دفع الآفات والحفظ من المكروهات، وهي المقصود في قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما رواه ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" ١.

أما ما كان منها من المشروع والمأثور من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يدخل في ذلك، لما جاء في الحديث عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: "اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا" ٢.

والرقى المشروعة هي التي توفرت فيها شروط ثلاثة:

الأول: أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته.

الثاني: أن تكون باللسان العربي وبمعان معروفة.

الثالث: أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله عز وجل.

أما التمائم: فهي جمع تميمة وهي: ما يعلق عادة على الصبيان من خرز أو عظام أو جلد أو نحو ذلك لاعتقاد دفع العين عنهم، وقد نهي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فيها من شرك، أو ذريعة إليه.


١ مسند الإمام أحمد بن حنبل ١/٣٨١. وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
٢ صحيح مسلم بشرح النووي ١/١٨٧.

<<  <   >  >>