للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مماسة١ وأن الكرامية ٢ ومن تابعهم على قول المماسة ضلال ٣.

وقد أقر الأشعري بحديث النزول٤٥ ثم قال: [النزول فعل


١ الأولى عدم إطلاق لفظ المماسة نفياً أو إثباتاً؛ لأنه لم يرد نفيه ولا إثباته عن الشارع.
٢ الكرامية: هم أصحاب وأتباع أبي عبد الله محمد بن كرام السجستاني "المتوفى سنة ٢٥٥" الذي بالغ في إثبات الصفات إلى حد التجسيم، وهم فرق وطوائف بلغ عددها اثنتي عشرة فرقة. وقد أطلق ابن كرام في كتابه: "عذاب القبر" إن الله مماس للعرش من الصفحة العليا. وقال بعضهم امتلأ العرش به.
انظر: عن هذه الطائفة: "الشهرستاني: الملل ١/ ١٠٨ – ١٠٩" والبغدادي: "الفرق بين الفرق ٢١٦" و"ابن حزم: الفصل ٤/ ٢٠٤" و"الاسفرائيني: التبصير في الدين ٢٦٥ و"الرازي: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ٦٧".
٣ الكلام من قوله: "واعتقاد أهل الحق ... – إلى هنا -: اقتبسه بنصه شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الرسالة في كتاب بيان تلبيس الجهمية ١/ ٤٦٦" وقد قابلته به هنا.
٤ حديث النزول: أخرجه البخاري: كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة في آخر الليل ٣/ ٢٩ حـ ١١٤٥ من حديث أبي هريرة.
م: كتاب صلاة المسافرين / باب الترغيب والدعاء في آخر الليل١/ ٥٢١حـ ١٦٨.
٥ انظر: الإبانة ص ٢٩ حيث صرح رحمه الله بذلك فقال: "ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل من النزول إلى السماء الدنيا وأنّ الرب عز وجل يقول: هل من سائل؟ هل من مستغفر "وسائر ما نقلوه وأثبتوه خلافاً لما قال أهل الزيغ والتضليل".

<<  <   >  >>