للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خراسان١ عنها فقال: إنما تجوز القراءة بالفارسية إذا وافقت النظم والبلاغة وذلك متعذر.

ثم عند أبي حنيفة لا يجوز أن يقرأ بالعربية بغير ألفاظه، ومقتضى مذهب الأشعري جواز ذلك.

وإذا أفصح بأنها عبارة محمد وافق الوليد بن المغيرة٢ لما قال: {إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ} ٣ ونحن (نقول) ٤ هو كلام الله تعالى. لقوله سبحانه: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} ٥ فمن لم يميز بين المقالتين كان كمن حش له٦. فهذا في الحروف.


١ خراسان: سيأتي التعريف بها.
٢ هو: الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم أبو عبد شمس، من قضاة العرب في الجاهلية، ومن زعماء قريش، أدرك الإسلام وهو شيخ هرم فعاداه وقاوم دعوته. هلك بعد الهجرة بثلاثة أشهر وهو والد سيف الله خالد بن الوليد. انظر ترجمته في: تاريخ اليعقوبي ١/ ٢٥٨ وانظر تحقيق مقالته في القرآن: (تفسير ابن كثير ٤/ ٤٤٢ – ٤٤٣) .
٣ سورة المدثر: (آية ٢٥) .
(نقول) ليست في الأصل، والسياق يقتضي إضافتها.
٥ سورة التوبة (آية ٦) .
٦ أي: كالدابة يقطع ويجلب لها الحشيش وهو اليابس من الكلأ. انظر: (ابن منظور: لسان العرب ٦/ ٢٨٢) مادة (حشش)

<<  <   >  >>