للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المخالف، (ورد الإِسناد معه) ١ وسامحت نفسي٢ بذلك، رجاء وصولكم إلى طلبتكم، وحصول العلم لكم بفساد مذهب الخصم، والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل.

اعلموا- أرشدنا الله وإياكم- أنه لم يكن خلاف بين الخلق على اختلاف نِحَلهم من أول الزمان إلى الوقت الذي ظهر فيه ابن كلاب٣


١ هذه العبارة لم يتضح لي المراد بها، فأثبتها كما هي لوضوحها في النسخة أولا، ثم إنه قد يجد القارئ الكريم لها مناسبة.
٢ أي: وافقت على المطلوب. يقال: سمح لي فلان، أي: أعطاني، واسمح، وسامح وافقني على المطلوب. ويقال: أسمحت نفسه إذا انقادت. انظر: ابن منظور: لسان العرب٢/٤٨٩
٣ واسمه: عبد الله بن سعيد – ويقال: ابن محمّد – أبو محمّد بن كلاب القطان، وكلاب مثل خطاف وزناً ومعنى، لقب به لأنه كان لقوته في المناظرة يجتذب من يناظره. توفي بعد الأربعين ومائتين. وإليه تنسب الطائفة الكلابية.
انظر ترجمته لدى: ابن النديم: الفهرست ٢٥٥، وذكر أنه كان يقول: إن كلام الله هو الله، وأنكر ذلك السبكي في طبقات الشافعية١/٥٢، والحقّ أنه أوّل من عرف عنه القول بأن الكلام معنى واحد قائم بالنفس، وأن الله لم يتكلم بصوت، كما أشار المصنف. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "... وليس من طوائف المسلمين من أنكر أن الله يتكلم بصوت إلا ابن كلاب ومن اتبعه، كما أنه ليس في طوائف المسلمين من قال: إن الكلام معنى واحد قائم بالمتكلم إلا هو ومن اتبعه". الفتاوى٦/٥٢٨. وانظر عن مذهبه: مقالات الأشعري١/٢٤٩-٢٥٠، و٣٥٠، والشهرستاني: الملل والنحل١/١٤٨، ونهاية الأقدام ١٨١، ٢٠٣، والبغدادي: أصول الدين ٨٩، ٩٠، ٩٧، ١٠٤.

<<  <   >  >>