للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الصحيح عند أهل السنة، وفي هذا نزاع، فطائفة من المنتسبين إلى السنة تنكر التفاضل في هذا كله كما يختار ذلك القاضي أبو بكر وابن عقيل وغيرهما، وقد حكي عن أحمد في التفاضل في المعرفة روايتان "١.

وقال شيخ الإسلام: "وقد ذكر القاضي أبو يعلى في ذلك عن أحمد روايتين، ٢.

قلت: وكلتا الروايتين ثابتتان عن الإمام رحمه الله بسند صحيح، أما الرواية الأولى فقد خرّجها الخلال في السنة من طريق أبي بكر محمد بن علي أن يعقوب بن بختان حدّثهم قال: سألت أبا عبد الله عن المعرفة والقول تزيد وتنقص؟ قال: لا، قد جئنا بالقول والمعرفة وبقي العمل٣.

وأما الرواية الثانية فخرجها أيضاً الخلال في السنة من طريق المروذي قال: قلت لأبي عبد الله في معرفة الله عز وجل في القلب يتفاضل فيه؟ قال: نعم، قلت: ويزيده قال: نعم٤.


١ الفتاوى (٧/٤٠٨) وانظر الفتاوى (٠ ١/ ٧٢٢) وانظر كذلك شرح الكوكب المنير لأن البقاء الفتوحي (ص ١٨) فقد نقل عن شيخ الإسلام أنه قال:" ... والصحيح أن جميع الصفات المشروطة بالحياة تقبل التزايد، وعن أحمد رضي الله عنه في المعرفة الحاصلة في القلب من الإيمان: هل تقبل التزايد والنقص؟ روايتان، والصحيح من مذهبنا ومذهب جمهور أهل السنة إمكان الزيادة في جميع ذلك..".
٢ درء التعارض (٧/٤٥١) قلت: ذكر القاضي أبو يعلى هاتين الروايتين عن الإمام في كتابه الروايتين والوجهين (ق ٢٥١/ ب) .
٣ السنة للخلال (٢/ ٦٧٧) .
٤ السنة للخلال (٢/ ٦٧٦) .

<<  <   >  >>