للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَفْرَفَ. فإذا طَارَ في كَبِدِ السَّمَاءِ قِيلَ حَلَّقَ. فإذا حَلَّقَ وَاسْتَدَارَ قِيلَ دَوَّمَ. فإذا بَسَطَ جَنَاحَيْهِ في الهَوَاءَ وَسَكَّنَهُما فَلَمْ يُحرِّكْهُما كما تَفْعَلُ الحِدَأ والرَّخَمُ قِيلَ صَفَّ. وفي القُرْانِ: {وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ} ١. فإذا تَرَامَى بِنَفْسِهِ في الطَّيَرَانِ قِيلَ زَفَّ زَفِيفاً. فإذا انْحَدَرَ مِنْ بِلاَدِ البَرْدِ إلى بِلاَدِ الحَرِّ قِيلَ قَطَعَ قُطُوعاً وقِطاعاً ويقال كَانَ ذَلكَ عِنْدَ قِطَاعِ الطَّيْرِ. الفصل

السابع والعشرون "في تَقْسِيمِ الجُلًوسِ".

جَلَسَ الإنسَانُ. بَرَكَ البَعِيرُ. رَبَضَتِ الشَّاةُ. أَقْعَى السَّبُعُ. جَثُمَّ الطَّائِرُ. حَضَنَتِ الحَمَامَةُ عَلَى بَيْضِهَا.

الفصل الثامن والعشرون "في شكَالِ الجُلُوسِ والقِيَامِ والاضْطِجَاعِ وهَيْئَاتِهِ".

"عن الأئمة".

إذا جَلَسَ الرَّجُلُ عَلَى أَلْيَتَيْهِ ونَصَبَ سَاقَيْهِ وَدَعَمَهُما بِثَوْبِهِ أو يَدَيْهِ قيلَ احْتَبَى "وهيَ جَلْسَةُ العَرَبِ". فإذا جَلَسَ مُلْصِقاً فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ وجَمَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قِيلَ قَعَدَ القُرْفُصَاءَ. فإذا جَمَعَ قَدَمَيْهِ في جُلُوسِهِ وَوَضَعَ إحْدَاهُمَا تَحْتَ الأخْرَى قِيلَ تَرَبَّعَ. فإذا أَلْصَقَ عَقِبَيْهِ بألْيَتَيْهِ قِيلَ أَقْعَى. فإذا اسْتَقَرَّ في جُلُوسِهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أنْ يَثُورَ لِلقِيَام قِيلَ احْتَفَزَ واقْعَنْفَزَ وقَعَدَ القَعْفَزَى. فإذا ألْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بالأرْضِ وَتَوَسَّدَ سَاقَيْهِ قِيلَ فرْشَطَ. فإذا وَضَعَ جَنْبَهُ بالأرْضِ قِيلَ اضْطَجَعَ. فإذا وَضَعَ ظَهْرَهُ بالأَرْضِ وَمَدَّ رِجْلَيْهِ قِيلَ اسْتَلْقى. فإذا اسْتَلْقَى وَفرَّجَ رِجْلَيْهِ قِيلَ انْسَدَح. فإذا قَامَ عَلَى أَرْبَع قيلَ بَرْكَعَ. فإذا بَسَطَ ظَهْرَهُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتّى يَكُونَ أَشَدَّ انْحِطَاطاً مِنْ ألْيَتَيْهِ قَيلَ: دبَّحَ بالحَاءَ والخَاءَ وفي الحَدِيثِ: "نُهِيَ أن يدَبِّحَ الرَجُلُ في الصَّلاَةِ كَمَا يُدَبِّحُ الحِمَارُ"٢. فإذا مَدَّ العُنُقَ وَصَوَّبَ الرّأْسَ قِيلَ: أَهْطَعَ. فإذا رَفَعَ رَأْسَهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ قِيلَ: أقْمَحَ. وَقَمَحَ البَعِيرُ إذا رَفَعَ رَأْسَهُ عِنْدَ الحَوْضِ وامْتَنَعَ مِنَ الشُّرْبِ رِيّا.

الفصل التاسع والعشرون "في هيئات اللبس".

السَّدْلُ إسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ مِن غَيْرِ أنَ يَضُمَّ جَانِبَيْهِ بَيْنَ يَدَيْهِ. التّأبُّطُ أنْ يُدْخِلَ الثَّوْبَ تَحْتَ يَدِهِ اليُمْنَى فَيُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِهِ الأيْسَرِ وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ "انَّهُ كَانَتْ رديته التّأبّط". الاضطباع مثل


١ سورة النور الآية: ٤١.
٢ لم أره مسندا وإنما ذكره أبو عبيد في الغريب ١/٣٥٨ وكذا ابن الجوزي ١/٣٢٠ وابن الأثير ٢/٩٧ بدون إسناد.

<<  <   >  >>