للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نحو ذُكورة وحِجارة وفُهودة وصُقورة وعُمومة وخُثوله وصِبيه وغِلمة وبررة وفجَرَة وكَتَبه وفَسَقَه وكفَرة وولاة ورعاة وقضاة وجبابرة وأكاسرة وقياصرة وجحاجِحَة وتَبابِعَة. ومنها هاء المبالغة وهي الهاء الداخلة على صفات المذكَّر نحو قولك: رجل علَّامة ونسَّبة وداهية وباقِعَة. ولا يجوز أن تدخل هذه الهاء في صفة من صفات الله عزَّ وجلَّ بحال وإن كان المراد بها المبالغة في الصفة. ومنها الهاء الداخلة على صفات الفاعل لكثرة ذلك الفعل منه ويقال لها هاء الكثرة نحو قولهم نُكْحَةَ وطُلْقَةَ وضُحْكَةَ ولُمْنَةَ وسُخْرَةَ وفي كتاب الله: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} ١ أي لكل عَيَّبَة مُغتابَة. ومنها الهاء في صفة المفعول به لكثرة ذلك الفعل عليه كقولهم: رجل ضُحكة ولُعنة وسُخرَة وهُتكَة. ومنها هاء الحال في قولهم: فلان حسن الرَّكْبة والمشية والعِمَّة. وهاء المرة كقولك: دخلت دخلة وخرجت خرجة. وفي كتاب الله عزّ وجلّ: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ} ٢.

[الفصل الثاني والخمسون: الواوات.]

لا تكون الواو زائدة في الأول وقد تزاد في الثانية نحو كوثر وثالثة نحو جَرْوَل ورابعة نحو قَرْنُوة وخامسة نحو قَمَحْدُوة. ومن الواوات واو النسق وهو العطف كقولك: رأيت زيدا وعمرا. وواو العلامة للرفع كقولك: أخوك والمسلمون. والواو التي في قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن وقول الشاعر: [من الكامل]

لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتيَ مثله. ... عار عليك إذا فعلت عظيم

وفي القرآن العزيز: {وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ٣ ومنها واو القَسَم في قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} ٤ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} ٥ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ٦. ومنها واو الحال كقولك: جاءني فلان وهو يبكي أي في حال بكائه وفي القرآن: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} ٧.


١ سورة الهمزة: الآية ١.
٢ سورة الشعراء الآية: ١٩.
٣ سورة البقرة: ٤٢.
٤ سورة النجم: الآية ١.
٥ سورة البروج: الآية ١.
٦ سورة الشمس: الآية ١.
٧ سورة التوبة الآية: ٩٢.

<<  <   >  >>