إِذا كانَتْ بِهَا مَسْحَة مِن جَمَال فَهِيَ وَضِيئَة وجَميلَةٌ. فإذا أشْبَهَ بَعْضُهَا بَعْضاً في الحُسْنِ فهِي حُسَّانَة. فإذا اسْتَغْنت بِجَمَالِهَا عَنِ الزِّينةِ فَهِيَ غَانِيَة. فإذا كَانَتْ لا تُبالِي أنْ لا تَلْبَسَ ثَوْباً حَسَناً ولا تَتَقَلَّدَ قِلاَدَةً فَاخِرَةً فَهِيَ مِعْطَال. فإذا كانَ حُسْنُهَا ثَابِتاً كأَنَهُ قَدْ وُسِمَ فَهِيَ وَسِيمَةٌ. فإذا قُسِمَ لَهَا حَظ وَافِر مِنَ الحُسْنِ فَهِيَ قَسِيمَة. فإذا كانَ النَّظَرً إِلَيْهَا يَسُرُّ الرُّوعَ فَهِي رَائِعَةٌ. فإذا غَلَبَتِ النِّسَاءَ بِحُسْنِها فَهِيَ بَاهِرَةٌ.
الفصل الحادي والعشرون "في تَقْسِيمِ الحُسْنِ وشرُوطِهِ"
"عَنْ ثعلبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِي وغَيْرِهِما"
الصَّبَاحَةُ في الوَجْهِ. الوَضَاءَةُ في البَشَرَةِ. الجَمَالُ في الأَنْفِ. الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ. المَلاحَةُ في الفَمِ. الظَّرْفُ في اللِّسَانِ. الرَّشَاقَةُ في القَدِّ. اللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ. كَمَالُ الحُسْن في الشّعر.