للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَطِران، بفتح فكسر، من الغزو: غَزِيان.

ثانيها: أن تقع عينًا لمصدر فعلٍ أعِلَّت فيه، وقبلها كسر، وبعدها ألف، كصِيام وقيام انقِياد واعتِياد، فخرج نحو سِوار وسِواك، بكسر أولهما، لانتفاء المصدرية، ولِواذ وجِوار، لعدم إعلال عين الفعل فى لاوَذ وجاوَرَ، وحال حِوَلًا وعاد المريضَ عِوَدًا، لعدم الألف فيها، وراحَ روحًا لعدم الكسر. وقلَّ الإعلال فيما عَدِم الألف، كقراءة بعضهم: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: ٩٧] .

وشذّ التصحيح مع استيفاء الشروط فى قولهم: نَارَت الظِّبية تَنُور نِوَارًا، بكسر النون، أى نفرت، وشار الدابةَ شِوارًا بالكسر: راضها، ولا ثالث لهما.

ثالثها: أن تكون عينًا لجمع صحيح اللام، وقبلها كسرة، وهى فى مفرده إما معتلَّة، كدار ودِيار، وحِيلة وحِيل، ودِيمة ودِيَم، وقِيمة وقِيَم، وشذَّ حِوَج بالواو في حاجة؛ وإما شبيهة بالمعتلَّة، وهى الساكنة بشرط أن يليها فى الجمع ألف، كسوط وسِياط، وحَوْض وحِياض، وروض ورِياض. فإن عُدِمت الألف صحت الواو، نحو كُوز وكِوَزة، وشذَّ ثِيَرة جمع ثَوْر. وكذا إن تحركت فى مفرده، كطَوِيل وطِوال، وشذَّ الإعلال في قول أنَيْفِ بن زَيَّان النَّبْهَانيّ الطَّائي:

تَبَيَّنَ لِى أنَّ القَمَاءَةَ ذلَّةٌ ... وأنَّ أعِزَّاءَ الرِّجالِ طِيَالُها

وتسْلم الواو أيضا إن أعِلَّت لامُ المفرد، كجمع رَيَّان وجَوّ، فيقال فيهما رِوَاء، وجِوَاء، بكسر الفاء وتصحيح العين، لئلا يتوالى فى الجمع إعلالان: قَلْبُ العين ياء، وقلبُ اللام همزة.

رابعها: أن تقع طَرفًا، رابعة فصاعدًا بعد فتح، نحو أعْطَيْت وزَكَّيْتُ، ومُعْطَيان ومُزَكَّيان، بصيغة اسم المَفعول، حملوا الماضى المزيد على مضارعه، واسم المفعول على اسم الفاعل.


١ قراءة "قِيَمًا" في قوله تعالى: {دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [الأنعام: ١٦١] ، وهي قراءة حفص عن عاصم أما شعبة عن عاصم فقد قرأها: "قَيِّمًا".ن

<<  <   >  >>