للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويُوقَف بعد غير الفتحة بحذف التنوين، وإسكان الآخر، كهذا زيدْ، ومررت بزيدْ، ومطلقا عند ربيعة، وأما الأزدة١ فتقلبه واوًا بعد الضم، وياء بعد الكسر، فيقولون: جاء زيدُو، ومررت بزيدِي، وإن وقف على هاء الضمير حذفت صلته، أى مَدَّته، بعد غير الفتح، نحو بهْ ولهْ، إلا في الضرورة كقول رُؤبة:

وَمَهْمَهْ مُغْبَرَّةٍ أرْجَاؤُهُ ... كأنَّ لوْنَ أرضِه سَمَاؤُهُ

بخلاف نحو بهَا ومنْها, فتبقى الصلة, وقد تحذف على قلة, كقوله: "وبالكرامة ذات٢ أكرمكم الله به".

أراد بِها، فحذف الألف، وسكَّن الهاءَ، بعد نقل حركتها إلى ما قبلها.

وَإِذا وُقف على المنقوض ثبتت ياؤه، إذا كان محذوف الفاء، كما إذا سَميت بمضارع نحو وَفَي: تقول هذا يَفي، أو كان محذوف العين، كما إذا سميت باسم الفاعل مِن رأى، فإنك تقول هذا يَفي؛ إذ لو حذفت اللام منهما لكان إِجحافًا، وكان إذا كان منصوبًا منوَّنا نحو: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًّا} [آل عمران: ١٩٣] ، أو غير منوّن مقرونًا بأل، نحو {كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ} [القيامة: ٢٦] ، فإن كان غير منصوب جاز الإثبات والحذف، ولكن يترجح فى المنوّن الحذف، نحو هذا قاضْ، ومررت بقاضْ، وقرأ ابن كثير: {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد: ١١] ٣ وفى غير المنوّن يترجَّح الإثبات، كهذا القاضي، ومررت بالمنادي، وقرأ الجمهور: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِي} [الرعد: ٩] ٤.

ويوقف على هاء التأنيث بالسكون، نحو فاطمهْ، وعلى غيرها من المتحرك بالسكون


١ قبيلة أزد. ن.
٢ ذات: بمعنى: التي. ن.
٣ قرأها ابن كثير في الوقف فقط. من والي. ن.
٤ وقرأها ابن كثير "المتعالي" في حالة الوقف فقط. ن.

<<  <   >  >>