للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ولو أفضاها فلم تلتئم فعليه ديتها افضاها: أي صير مسلكيها شيئا واحدا حتى التقيا وهي المفضاه والشريم والاتوم وقوله لم تلتئم أي لم تبرأ ولم تلتحم.

وقوله حتى: تبرأ برءا إن عاد لم ينكأها

أي لم يقرحها يقال نكأت القرحه إذا قرفتها حتى تستقرح ومنه قوله:

إن نكأ القرح بالقرح أوجع

قال: الوليمة التي تعرف طعام العرس ثم قال وكل دعوة على املاك أو نفاس أو ختان أو حادث سرور ودعي اليها الناس فاسم الوليمه يقع عليها قال أبو عبيد سمعت ابا زيد يقول سمى الطعام الذي يصنع عند العرس الوليمه وحكي ثعلب عن ابن الاعرابي قال اولم الرجل إذا اجتمع عقله وخلقه قال واصل الولمه تمام الشيء واجتماعه قال ويقال للقيد ولم قال أبو منصور: فسمي طعام العرس وليمه لاجتماع الرجل وامرأته

واخبرني المنذري عن ثعلب عن سلمه عن الفراء قال الخرس طعام الولاده والذي يسوى للنفساء نفسها خرسه والعقيقه للصبي والعذيره للختان والشنداخى طعام البناء وكل طعام صنع لدعوة فهو مأدبه والنقيعه طعام القادم من السفر قال أبو زيد النقيعه طعام الاملاك والاملاك التزويج يقال املكنا فلانا أي زوجناه فملك أي تزوج والنشوز: كراهة احد الزوجين معاشرة صاحبه يقال نشزت المرأة ونشصت ونشز الرجل ونشص مأخوذ من النشز وهو ما ارتفع من الأرض

وقوله عز وجل: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} ١ أو في النوم معهن فانهن إن كن يحببن ازواجهن شق عليهن الهجران في المضاجع وان كن مبغضات لأزواجهن وافقهن ذلك فكان ذلك دليلا على نشوزهن.

وقوله: ذئر النساء على أزواجهن أي اجترأن عليهن فأظهرن العصيان لهم وقال عبيد:


١ سورة النساء، الآية ٣٤.

<<  <   >  >>