وروى عن الشافعي هذا الحرف عن مالك في هذا الحديث: فتفتض به فقلما تفتض بشيء الا مات بالتاء والضاد.
وسمعت المنذري يقول: سئل ثعلب عن قوله: تفتض بدابة إن شاة فقلما تفتض بشيء الا مات فقال ثعلب هذا كلام مستو ومعناه من الفض وهو الكسر يقول قلما تفتض بشيء أي تمسه وتنظر إليه بخروجها فتفضه بذلك الا مات. وقال القتبي: سألت الحجازيين عن الافتضاض فذكروا أم المعتدة كانت لا تغتسل ولا تقلم ظفرا وتنتف شعرا من وجهها ثم تخرج بعد الحول باقبح منظر ثم تفتض بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش كأنها تكون في عدة من زوجها فتكسر ما كانت فيه وتخرج منه بالدابة.
واخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الاعرابي قال الحفش البيت الصغير القريب السمك من الارض.
قال: وتحفشت المرأة على زوجها أي أقامت عليه ولزمته.
قال الأزهري: والدرج الصغير يقال له الحفش شبه البيت الصغير به. وقول صلى الله عليه وسلم:"الا جلس في حفش أمة" من هذا.
قال الشافعي: وكل كحل كان زينة فلا خير فيه قال وكذلك الدمام. يقال للمرأه إذا طلت حول عينها بصبر أو زعفران قد دمت عينها تدمها دما وكذلك إذا طلت غير موضع العين وقال:
تجلو بقادمتي حمامة أيكة ... بردا تعل لثاته بدمام١
يعني النوور أنها طليت به حتى رسخ ويقال للقدر إذا طليت بالدم أو الطحال بعد الجبر قد دمت تدم دما وهي قدر مدمومة.