للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو منصور: والقصاص مأخوذ من القص وهو القطع ويقال اقص الحاكم فلانا من قاتل وليه فاقتص منه ويقال للمقراض مقص وقاصصت فلانا من حقه إذا قطعت له من مالك مثل حقه ووضع القصاص موضع المماثله القود مأخوذ من قود المستقيد القاتل بحبل وغيره إلى القتل وقيل لديه الجوارح والاعضاء ارش يقال ذلك لما قل منها وكثر واصله من التاريش وهو التحريش ويقال له النذر ايضا يقال نذر هذه الشجه كذا وكذا بعيرا أي ارش ديتها وهو معروف في كلام العرب وقد قاله الشافعي - رحمه الله - في كتاب جراح العمد.

قال الشافعي: وان قلع سن من قد ثغر قلع سنه أراد الشافعي بقوله قد ثغر سنه أي سقطت رواضعه ثم نبتت فقلعت قال أبو زيد يقال للصبي إذا سقطت رواضعه قد ثغر فهو مثغور فإذا نبتت اسنانه بعدها قيل اثغر واثغر لغتان وقيل للموضع المخوف بينك وبين العدو ثغر لأنه كالثلمه بينك وبينه ومنه يهجم عليك العدو وثغرت سنه فهو مثغور إذا كسرت سنه.

قال: "ولا يقاد الا بحديدة حادة" أي بحديد ذي حد رقيق ولا يقاد بحديد كليل لا حد له فيكون تعذيبا

وقد ذكرنا تفسير اسنان الابل في كتاب الزكاه بما يكتفي به عن اعادته.

والحلفة: الحامل من الأبل وجمعها مخاض كما تجمع المرأة بالنساء وهو من غيرلفظها وديات النفوس والجراح وغيرها وثغرة النحر نقرته ووقبته التي في وسطه.

وقوله "إذا رأيته يتبع الشخص بصره ويطرف". يقال طرف الرجل يطرف طرفا إذا جلى بصره للنظر والطرف النظر ومنه قوله:

تحسب الطرف عليها نجده ... يا لقومي للشباب المسبكر١

يقال: يشتد عليه النظر لترفتها وفتور في عينيها والنجدة: الشده في


١ البيت لطرفة بن العبد كما في الديوان ص٥١، ومختارات ابن الشجري ١/٣٤- طبعة محمود حسن، واللسان نجد، وغبيرهم كثير والنجدة: الشدة، يريد أنها لا تكاد ترفع طرفها لفتوره فإذا كلفت ذلك اشتد عليها لنعمتها المسبكر: الممتد أي التام والبيت يص فيه طرفة جارية.

<<  <   >  >>