للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فما بقيا على تركتماني ... ولكن خفتما صرد النصال١

وأما الطامح والقاحز من السهام فهو الذي يشخص عن كيد القوس ذاهبا في السماء يقال لشد ما فحز سهمك وشخص فإذا لم يجيء صاعدا قيل جاء سهمه قاصدا داقا والخاصل الذي قد اصاب القرطاس وقد خصله إذا اصابه وكان ابن عمر رضي الله عنه يرمي فإذا اصاب خصله قال انا بها أي انا صاحبها وراميها والخصله الاصابه في الرمي يقال خصلت مناضلي اخصله خصلا وخصالا إذا نضلته وسبقته وقال الكميت يمدح رجلا:

سبقت إلى الخيرات كل مناضل ... واحرزت بالعشر الولاء خصاله٢

واخبرني المنذري عن ثعلب عن ابن الاعرابي قال المعظعظ السهم الذي يميل يمينا وشمالا قال أبو منصور: وهو الصائف ايضا يصيف عن الهدف يمينا وشمالا وأما المعصل فهو الذي يلتوي إذا رمى به والعصل السهام المعوجه واحدها اعصل وقال لبيد:

فرميت القوم رشقا صائبا ... ليس بالعصل ولا بالمقتعل٣

والرشق الوجه من السهام ما بين العشرين إلى والثلاثين يرمى بها رجل واحد والرجلان يتسابقان وأما الرشق فهو الرمي نفسه يقال رشقت رشقا أي رميت رميا وما ارشق هذه القوس أي ما اخفها قال ابن شميل وسهم زاهق إذا رمى فجاوز الهدف من غير أن اصابه وسهام زواهق والحائص الذي يقع بين يدي الرامي قاله الاصمعي وابو زيد


١ البيت في الوحشيات لأبي تمام ٦٣، وطبقات الجمحي ٢/٤٠٣، وطبقات ابن قتيبة ١/٤٠٧، وجالس ثعلب ٢/٥٨٧، والخزنة ١/٥٣١، والحيوان ١/٢٥٦، واللسان صرد وفيه يخاطب جريرا والفرزدق.
٢ البيت في اللسان خصل منسوبا إليه.
٣ البيت في ديوانه ١٦، والإصلاح ٩، وتهذيبه ١/٥٨، وشرح مقامات الحريرى ٢/١٩٥، واللسان عصل، وغيرها.

<<  <   >  >>