للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ها هنا بضم الواو وهو جمع الواحد كما يقال: راع ورعيان وباغ وبغيان ويجوز أن يكون ذلك جمع وحيد كما يقال جريب وجربان يقال رجل وحيد ووحد ووحد ورجل فريد وفرد وفرد وقوم فراد١ وفرادى غير مجرى قال ذلك كله الفراء.

وقوله: "وينصت الناس ويخطب الامام".

الانصات: السكوت مع الاستماع يقال نصت وانصت وانتصت بمعنى واحد قال الطرماح يصف بقرا وحشيا:

يخافتن بعض المضغ من خشية الردى ... وينصتن للسمع انتصات القناقن٢

جمع قنقن وهو الرجل الماهر المهندس الذي يعرف الماء تحت الأرض قاله أبو عبيد يقال انصته وانصت له بمعنى واحد.

قال الشافعي: "ويسع تشميت العاطس" وتشميته: أن يدعو له فيقول: يرحمك الله ويجوز فيه السين والشين وقد سمته وشمته والسين اعرب والشين قد دخلت على السين في حروف يقال اتيته سدفه من الليل وشدفه وسن الماء وشنه وروسم وروشم لما يرسم به والتسميت مأخوذ من السمت وهو القصد والاستقامة.

ذكر الحديث في التبكير إلى الجمعه: "من راح الساعة الاولى فكأنما قرب بدنه ومن راح في الساعة الثانية ثم الثالثه" ٣ وفي حديث آخر: "والمهجر كالمهدى بدنة" ٤ وقد فسرت معنى الرواح فيما تقدم


١- شبهت بثلاث ورباع كما جاء في "اللسان" [فرد]
٢- البيت في "ديوانه" والأساس واللسان [قنن, قنا] واللسان "نصت" وينصتن للسمع أي يسكتن لكي يسمعن.
٣- ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في حديث متفق عليه عن أبي هريرة رضى الله عنه انظر: "الجمعة" للنسائي برقم "٤٣ – إصدار مكتبة القرآن"
٤- صحيح: أخرجه مسلم "٨٥٠" والشافعي "١ / ١٥٥ , ١٥٦" والنسائي "٣ / ٩٨" وفي "الجمعة" برقم "٤١" وابن ماجه "١٠٩٢" وغيرهم من حديث أبي هريرة.

<<  <   >  >>