للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنه الخفة في السير أي وقت سار. وأما المهجر فان ابن شميل روى عن الخليل انه قال التهجير: التبكير قال وهي لغة حجازيه وسائر العرب يقولون: هجر فلان إذا سار وقت الهاجرة والذي جاء في الحديث معناه: التبكير والتبكير اتيان الصلاة لاول وقتها قال النبي صلى الله عليه وسلم بكروا بالمغرب أي صلوها في اول وقتها.

قال الشافعي: "واحب ما يلبس إلى البياض فإذا جاوزه فعصب اليمن والقطرى وما اشبهه" العصب من البرود ما يعصب غزله ثم يصبغ ثم ينسج وليس العصب من برود الرقم الموشيه ولا يجمع العصب انما يقال: برد عصب وبرود عصب لأنه مضاف إلى العصب وهو فعل وربما اكتفوا بأن يقولوا عليه العصب لان البرود عرفت بذلك الاسم ويقال للغزال عصاب قال رؤبه:

طي القسامى برود العصاب١

القسامى الذي يطوي الثياب أول طيها حتى تكسر على طيها والعصاب الغزال الذي يبيع الغزل وأما القطري فان شمرا قال: البرود القطرية هي حمر لها اعلام فيها بعض الخشونه قال وقال خالد بن جنبة هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين. قال الأزهري بسيف البحر بين عمان والبحرين مدينة يقال لها قطر خربها القرامطة وارى البرود القطرية كانت تعمل بها ويقال قطرية وأنشد شمر

كساك الحنظلي كساء صوف ... وقطريا فانت به تميد٢

تميد: تتحرك وتميل ويروى: تفيد أي تتبختر.

المسايقة والملحمة

قال الشافعي: في باب صلاة الخوف: "وان كان خوف أشد وهو


١- وقبه:
طاوين مجدول الحزوق الأحداب
والشطران في اللسان [قسم] والأول في [عصب]
٢- البيت في "اللسان" [قطر] بلا عزو.

<<  <   >  >>