للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أشهر وفصلت عن أمهاتها فما كان من أولاد المعزى فهي جفار واحدها جفر والأنثى جفره فإذا رعى وقوى فهو عريض وعتود وجمعها عرضان وعدان وهو في ذلك كله جدي والانثى عناق ما لم يأت عليها الحول وجمعها عنوق جاء على غير قياس والذكر تيس إذا اتى عليه الحول والانثى عنز ثم يجذع في السنه الثانيه فالذكر جذع والانثى جذعه ثم يثنى في السنه الثالثه فالذكر ثني والانثى ثنيه ثم يكون رباعيا في الرابعه وسدسا في الخامسه وصالغا في السادسه وليس من الصالغ سن١ وأما الجذع من الضان فان أهل العلم يحتاجون إلى معرفه اجذاعه لأنه اجبر في الاضاحي وهو يخالف المعزى فاخبرني المنذري عن ابراهيم الحربي انه قال سمعت ابن الاعرابي يقول الجذع من الضان إذا كان ابن الشابين٢ فانه يجذع لسة اشهر إلى سبعة اشهر وإذا كان ابن هرمين اجذع لثمانية اشهر قال الحربي وقال يحيى بن ادم انما يجزئ الجذع من الضأن دون المعزى لأنه ينزوفيلقح وإذا كان من المعزى لم يلقح حتى يثنى وروى أبو حاتم٣ عن الاصمعي انه قال الجذع من المعز لسنة ومن الضأن لثمانية اشهر أو تسعة اشهر قال والبقر إذا طلع قرنه وقبض عليه يقال له عضب ثم بعده جذع.

وروى عن عمر رضي الله عنه انه قال: "لا يأخذ المصدق الاكولة ولا الربى ولا الماخض ولا تيس الغنم" قال: "ويأخذ الجذعه والثنيه".

وذلك عدل بين غذاء المال وخياره والاكولة هي التي تسمن للاكل وليست بسائمه واكيلة الذئب والاسد فريسته والربى هي القريبة العهد بالولاده يقال هي في ربابها ما بينها وبين خمس عشره ليله وجمعها رباب وهي من


١- انظر: "فقه اللغة" "٦٣" والفرق لقطرب "١٠٤ – ١٠٧" وحواشيه للذكور: خليل إبراهيم عطية.
٢- في الأصل: "الشاتيين" وهو تحريف والتصويب من اللسان [جذع] .
٣- هو: سهل بن محمد السجستاني "١٦٥ – ٢٥٥ هـ" كان تلميذا للأصمعي وقد فرغنا من ترجمته في مقدمة: "كتاب المعمرين والوصايا".

<<  <   >  >>