للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له "

ولمسلم: " وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه

فيه مسائل:

الأولى: النهي عن الاستثناء في الدعاء.

الثانية: بيان العلة في ذلك.

الثالثة: قوله: " ليعزم المسألة".

الرابعة: إعظام الرغبة.

الخامسة: التعليل لهذا الأمر.

...........................................................................................................

بالسائل للمخلوق أن يعلق حصول مسألته على مشيئة المسئول مخافة أن يعطيه وهو كاره بخلاف رب العالمين، فإنه يعطي عبده ما أراده بفضله وكرمه وإحسانه، فالأدب مع الله أن لا يعلق مسألته لربه بشيء لسعة فضله وإحسانه وجوده وكرمه، وفي الحديث: " ليعزم المسألة وفي الحديث: " يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار "الحديث.٢


١ البخاري رقم (٦٣٣٩) في الدعوات: باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له , ورقم (٧٤٧٧) في التوحيد: باب في المشيئة والإرادة , ومسلم رقم (٢٦٧٩) في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار بلفظ: " لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني ان شئت , ليعزم في الدعاء, فإن الله صانع ما شاء لا مكره له"، وأبو داود رقم (١٤٨٣) في الصلاة: باب الدعاء , والترمذي رقم (٢٦٧٩) في الصلاة: الذكر والدعاء: باب العزم بالدعاء , وأحمد في المسند ٢/٢٤٣ و٣١٨ و٤٦٣ و٤٦٤، وابن ماجه رقم (٣٨٥٤) .
٢ البخاري رقم (٤٦٨٤) في تفسير سورة هود: باب قوله تعالى: (وكان عرشه على الماء) , ورقم (٥٣٥٢) في النفقات: باب فضل النفقة على الأهل , ورقم (٧٤١١) في التوحيد: باب قول الله تعالى: لما خلقت بيدي) , ورقم (٧٤١٩) باب: (وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم) , ورقم (٧٤٩٦) : باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله) , ومسلم رقم (٩٩٣) (٣٦) و (٣٧) في الزكاة: باب الحث على النققة وتبشير المنفق بالخلف , وأحمد في المسند٢/٣١٣ - ٥٠٠ و ٥٠١ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <