للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠- باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده؟!

في " الصحيح " عن عائشة - رضي الله عنها -: " أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلي الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض بالحبشة وما فيها من الصور. فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح - أو العبد الصالح - بنوا على قبره مسجدا،

..................................................................................................

قوله: "باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده "، فكل ما كان وسيلة إلى الشرك فهو حرام؛ لكونه يوقع في الشرك بالله وعبادة ما سواه، كما في الأحاديث.

قوله: في الصحيح أي الصحيحين. قوله: أن أم سلمة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية، تزوجها النبي صلي الله عليه وسلم بعد أبي سلمة سنة أربع، وقيل ثلاث، وكانت قد هاجرت مع أبي سلمة إلى الحبشة، توفيت سنة اثنتين وستين. قوله: ذكرت لرسول الله صلي الله عليه وسلم.

وفي الصحيحين أن أم حبيبة وأم سلمة، ذكرتا ذلك لرسول الله.صلي الله عليه وسلم "والكنيسة" بفتح الكاف والنون: متعبد النصارى. قوله: "رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور "؛ لأن أم سلمة هاجرت مع زوجها أبي سلمة إلى الحبشة، ثم رجعا إلى مكة فهاجرا منها إلى المدينة، والحبشة دينهم النصرانية وفيهم من أسلم. قوله: "فقال: أولئك " بكسر الكاف خطاب للمرأة. قوله: "إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح "، هذا - والله أعلم - شك من الراوي.

<<  <   >  >>