للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤٤- باب قول ما شاء الله وشئت

عن قتيلة " أن يهوديا أتى النبي صلي الله عليه وسلم فقال: إنكم تشركون، تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النبي صلي الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت "١ رواه النسائي وصححه.

.....................................................................................................

[باب قول ما شاء الله وشئت]

قوله: "قتيلة " بمثناة، بنت صيفي الأنصارية صحابية مهاجرة لها حديث في سنن النسائي، وهو المذكور في الباب، ورواه عنها عبد الله بن يسار الجعفي، وفيه قبول الحق ممن جاء به، وفيه بيان النهي عن الحلف بالكعبة وغيرها مع أنها بيت الله التي حجها وقصدها بالحج والعمرة فريضة، وأنت ترى ما وقع مما يخالف ذلك من الحلف بالكعبة ودعائها وكذا مقام إبراهيم، وقلّ من يسلم من هذا ممن يحج من أهل الآفاق وأهل مكة كما كان يفعل بغيرها، والكعبة عظمها الله بأن جعل حجها ركنا من استطاع، وشرع العبادة عندها، وخصها بالفضل، فالمشروع إنما هو الطواف بها والصلاة إليها لا الحلف بها ونحوه من الشرك في العبادة: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} ٢


١ قال الألباني في الأحاديث الصحيحةرقم (١٣٦) : أخرجه الطحاوي في "المشكل" ١/٣٥٧، والحاكم ٤/٢٩٧، والبيهقي ٣/٢١٦، وأحمد ٦/ ٣٧١- ٣٧٢ من طريق المسعودي عن سعيد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة بنت صيفي امرأة من جهينة قالت: ... ، وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. قلت (الألباني) : "المسعودي كان اختلط , لكن تابعه مسعر عن معبد بن خالد به , أخرجه النسائي ٧/ ٦ بإسناد صحيح , ولعبد الله بن يسار حديث آخر نحو هذا" اهـ. وانظر الأحاديث الصحيحة رقم (١٣٧) .
٢ سورة البقرة آية: ٥٩.

<<  <   >  >>