للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦٦- باب ما جاء في حماية النبي صلي الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك

عن عبد الله بن الشِّخِّير، قال: " انطلقت في وفد بني عامر إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: السيد الله تبارك وتعالى. قلنا: وأفضلنا

...........................................................................................................

قوله: " إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه "؛ لأن الأمر كله بيده تعالى ليس في يد المخلوق منه شيء، لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع تعالى وتقدس، وفي هذا الحديث الرد على الجهمية وإثبات العلو، وهذا الحديث رواه أبو داود ورضيه على عادته فيما كان عنده صحيحا أو حسنا وسكت عليه، وأما الاستشفاع بالرسول في حياته، فإنما هو بدعائه صلي الله عليه وسلم ودعاؤه مستجاب، وأما بعد وفاته فلا يجوز الاستشفاع به كما تقدم تقريره في باب الشفاعة وما قبله، والله تعالى نهى عن اتخاذ الشفعاء في مواضع كثيرة من القرآن، ونفاها في حق من سألها من غير الله.

قوله: "باب ما جاء في حماية النبي صلي الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك " حمايته صلي الله عليه وسلم حمى التوحيد عما يشوبه من الأقوال والأعمال التي يضمحل معها التوحيد أو ينقص،

<<  <   >  >>