٢ قال الألباني في الأحاديث الضعيفة " رقم (٣٤٢) : "ضعيف: أخرجه الترمذي رقم (٣٠٧٩) ، والحاكم ٢/ ٢/٥٤٥، وابن بشران في " الأمالي (٢/١٥٨) ، وأحمد (٥/ ١١) وغيرهم من طريق عمر بن ابراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب مرفوعا. وقال الترمذي: " حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة" , وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. قلت: وليس كما قالوا , فإن الحسن في سماعه من سمرة خلاف مشهور , ثم هو مدلس ولم يصرح من سمرة، وقال الذهبي في ترجمته من الميزان: " كان الحسن كثير التدليس , فإذا قال في حديث: " عن فلان ضعف احتجاجه. وما يبين ضعف هذا الحديث الذي فسر به قوله تعالى: (فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما ٠٠٠) الآية , وأن الحسن نفسه فسر الآية بغير ما في حديثه هذا , فلو كان عنده صحيحا مرفوعا لما عدل عنه , فقال في تفسيرها: كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم " , ذكر ذلك ابن كثير (٢/٢٧٤ - ٢٧٥) من طرق عنه , ثم قال: وهذه أسانيد صحيحة عن الحسن أنه فسر الآية , وهو من أحسن التفاسير وأولى ما حملت عليه الآية. وانظر تمام كلامه فإنه نفيس , ونحوه في (التبيان في أقسام القرآن " (ص ٢٦٤) لابن القيم" اهـ.