للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أقوال من ذهب إلى عشرة أو تسعة فلا يكون أكثر من ثلاثمائة سنة، وهذا يخالف التاريخ، لأن الفاصل بينهما أكثر بكثير".

ثم أثبت شبلي أن الواسطة بين عدنان وإسماعيل عليه السلام أربعون (١) (٢) .

لكن المستشرق (سر ويليم) أنكر نسبه صلى الله عليه وسلم من سيدنا إسماعيل عليه السلام، لاختلاف الروايات في ذلك، وقد ردَّ عليه شبلي أولاً بأقوال المستشرقين ومؤرخي اليهود، وثانيا بما جاء في مصادر التاريخ الإسلامي لبيان ثبوت نسبه صلى الله عليه وسلم إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام (٣) .

١- قصة الراهب بحيرى، جاءت هذه القصة مطولة في كتب السير والتاريخ ومعروف أنها وقعت في سفر الشام، وذلك أن أبا طالب خرج في ركب تاجراً إلى الشام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة، فتعلق به ورقَّ له، واستصحبه في هذه الرحلة، فلما نزل الركب (بصرى) من أرض الشام، وفيها راهب يقال له بحيرى في صومعة له، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما صنع الله له من الخوارق للعادة، فسأله أشياخ من قريش ما عِلْمُك به؟

فقال: إنكم حينما أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خرّ ساجداً، ولا يسجدون إلا لنبي (٤) .

هذه الرواية جاءت بألفاظ مختلفة.

فانتهز المستشرقون والمغرضون (سرويليم، ميور، دريبر، مارجوليوس)


(١) انظر: "سيرة النبي" (١/١٦٠) .
(٢) هكذا جاء في "تاريخ الطبري" (٣/١١١٨) ، و"الروض الأنف" (١/٨) .
(٣) انظر: "سيرة النبي" (١/١٦٨) .
(٤) انظر: "المستدرك" (٢/٦١٥) و"البداية والنهاية" (٢/٣٦٥) .

<<  <   >  >>