وذكر العلامة السيد سليمان الندوي أنه قرأ في مجلة "المقتبس" التي كانت تصدر من دمشق قبل أربعين سنة إحصاء ما صنف في السيرة النبوية فبلغ ألفاً وثلاثمائة كتاب. وقد توفي العلامة الندوي سنة (١٩٥٣م) .
ولو أضفنا إلى هذا العدد ما صدر بعد ذلك من علماء الغرب في السيرة لأربى على ذلك بكثير.
وذكر أيضاً العلامة الندوي الذين ألَّفوا في السيرة النبوية باللغة الأردية، مع أن هذه اللغة لم تكن لغة تأليف إلا منذ قرنين على الأكثر، وفي تقديري أن ما صنف بها وحدها في السيرة النبوية يبلغ ألفاً إن لم يزد عليه (١) .
ولما وصلت إليَّ الدعوة للمشاركة في الندوة عن السنة والسيرة بعنوان "عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية" تحت إشراف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وطُلب مني تقديم بحث بعنوان أحد موضوعات المحور الرابع، اخترت عنوان البحث كتاب "سيرة النبي صلى الله عليه وسلم" للعلامة شبلي النعماني وتكملته للعلامة السيد سليمان الندوي "عرض وتحليل".
وهذا الكتاب أهم ما ألفه علماء الهند، واشتهر الكتاب في بلاد العرب والعجم أيضاً، فقد ذكر سماحة الشيخ أبي الحسن الندوي أهمية هذا الكتاب في بعض المحاضرات التي ألقاها في مصر والشام، قال:" أفضل ما ألف في موضوع السيرة النبوية كتاب " سيرة النبي " وهو في سبعة مجلدات كبار في اللغة الأردية للعلامة شبلي النعماني ولتلميذه الأستاذ الكبير السيد سليمان