يا لله كم سعى الحائد عن الطريق فيما هو نقمة عليه!.
لقد خسر هؤلاء من حيث ظنوا أنهم ربحوا!
إن من عقوبة الله تعالى للظالم، ومن يحيد عن الطريق المستقيم، أن ينتقم الله منه بما يصنعه الظالم بيديه، ويجعل الله ما يصنعه الظالم والحائد عن الطريق المستقيم وبالا عليه، ويسخره لتدمير نفسه؛ فيكون ساعيا في شقاء نفسه في الدنيا وفي الآخرة!!.
وكيف يتصور العاقل أن يسعى الإنسان في تدمير نفسه وفي شقائها؟! إنها صورة مزرية بالإنسان أن يعمل -وعقله معه- على تحقيق الشقاء لنفسه في الدنيا وفي الآخرة. سبحان الله! كيف يحصل هذا!.
ولئن كان الأمر مستغربا جدا، إلا أن هذا هو الواقع، وهذا من قدرة الله، حيث ينتقم من الظالمين والمجرمين بهذه الطريقة المزرية بهم والمخيبة لآمالهم.
فحذار حذار أيها الإنسان من الظلم، ومن الحيدة عن الطريق المستقيم؛ فإنك هنا مؤقتا مقيم.
*يا أيها المقيم على معصية ربه! ألست مؤمنا بالله؟!.