للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

أحمد الله تعالى وأشكره في الختام، وأستغفره مما قد يكون من زلل أو خطأ، وأسأله سبحانه حسن الثواب على ما وفقني فيه؛ فالفضل منه، وهو له، فهو الذي يوفق عبده للحسنة؛ ثم يأجر عليها، وهو أكرم الأكرمين؛ فالحمد له والشكر أولا وآخرا، وبدءا ونهاية، وظاهرا وباطنا، وله الحمد والشكر ما تعاقب الليل والنهار، وعدد ما طارت الأطيار، وعدد ما نزل من قطر الأمطار، وعدد: ما نطق الناطقون، وسبح المسبحون، وذكر الذاكرون، وغفل الغافلون. له النعمة والفضل والثناء الحسن.

وبعد:

فأرجو أن يعلم الأخ القاريء أنه مهما بدا له من حسنة أو صواب، فإنما ذلك من الله وحده؛ إذ هو ولي كل نعمة.

ومهما رأيت- أيها القاريء العزيز- من خطأ، أو التباس في الكلام، فاعلم أنني إنما أردت الخير والصواب، سواء أدركتهما أو لم أدركهما؛ فعليهما احمل كلامي، ودعك من ملامي؛ فلست بمعصوم، ولا تدخر نصحا عن أخيك؛ إذ كل منا مرآة لأخيه.

والأمل أن يشاركني القاريء العزيز في نشر ما قد يراه من خير في هذه الوريقات؛ فيدل على الخير ليكون شريكا فيه.

وفقنا الله وإياك لمرضاته.

"اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك مما جعلته

<<  <   >  >>