وإن من نذالة الأنذال في هذا العصر ما نراه ونسمعه عن أناس يدعون أنهم رجال، ويتزوجون أيضا، ولكن يشترطون أو يختارون، ولكن ماذا يشترطون أو يختارون؟ ذات الخلق والدين؟.
كلا، إنهم يشترطون على الناس أو على أنفسهم أن تكون الزوجة مدرسة، وقد يظن بعضهم بنفسه خيرا؛ فيضيف إلى هذا الشرط المهم جدا عنده شرطا آخر، وهو أن تكون ذات دين.
إنه يريد زوجة، ولكن المهم أن تكون مدرسة أو موظفة!.
لماذا؟!.
أجاب أحدهم قبل الزواج بقوله: لتنفع البلد!.
وبعد الزواج تتبين الحقيقة، وينكشف السر للمساكين المغفلين، وهو أن هذا لا يريد زوجة أولا، وإنما يريد مدرسة أولا، ثم زوجة ثانيا!.
وبعضهم يكشف الأمر منذ البداية؛ فقبل العقد يسأل ويتحقق من الصفات الشرعية عنده في زوجته وأم أولاده، وأولها، وأولاها، أن تكون
"١" قد أفردت هذا الموضوع في رسالة مستقلة، بعد أن أضفت إليه إضافات في طبعته الأولى: جدة، دار الأندلس الخضراء، ١٤٢٠هـ.