والدين والخلق والسيرة، ومن ذلك أن يتعرف على طبيعة الشخص هل عنده مادية وحب زائد للدنيا؟ وهل له رغبة في أن يستغل الزوجة ماديا؟ وقد يتضح هذا من خلال كلامه، ومن خلال سيرته، ومن طبيعة تفكيره، وقد يكون لوضع الشخص المادي أحيانا أثر في هذا التوجه.
فإذا ما تبين للولي أن الرجل من هذا الصنف، فإياه ثم إياه من الإقدام على إعطائه، وليتق الله ربه؛ فإنها أمانة عنده، فلا يخن الأمانة، ولا يغش من هو في مكان الناصح له.
أيها الأولياء، اتقوا الله، واحذروا -قبل الزواج-هذه الذئاب البشرية، فلا تدفعوا بناتكم إلى براثنها؛ فتفترسها تحت سمعكم وبصركم، فلا تتمكنوا من استنقاذهن إلا بعد أن يصيبوهن إصابات بليغة في نفوسهن وعقولهن وأجسادهن وأموالهن!.
- ثانيا: حل المشكلة بمبادرة من الزوج:
أما في حال حدوث هذا الأمر، فأول الحلول وأولاها أن يبدأ الحل من هؤلاء الأزواج أنفسهم؛ فيستغفروا الله ويتوبوا إليه، ويعتذروا لمن ظلموه، ويعيدوا ما أخذوه ظلما وعدوانا، ولكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. وهذا الحل لا يغني عنه -في حق هؤلاء الأزواج- أي حل آخر، ولا تبرأ ذمتهم بغيره؛ وذلك لما عليهم من خطورة عظيمة بعدم المبادرة إليه، وهي خطورة تنالهم في عباداتهم وفي حياتهم في الدنيا وفي حياتهم في الآخرة؛ وذلك لأن كثيرا منهم يدخل عليه هذا المال المأخوذ ظلما في صيامه وفي