للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موت بعض وقتي!.

موت بعض خلايا جسمي!.

لكن رضيت واخترت أن أقولها لك.

قلتها لك ولسان حالي يقول:

لا بأس أن يموت بعضي ليحيا بعضي!.

فأما بعضي الذي يموت فهو وقتي وخلايا جسمي!.

وأما بعضي الذي يحيا فهو أنت"١" إن أنت قبلت كلمتي.

وإن لم تقبل، فإنني ألتمس من ورائها أجرا، ولست آسفا؛ لأن الموت لابد منه؛ فليكن في طريق واضح.

فهل تقبل أيها العزيز؛ فتعوضني عن موت بعضي بحياة بعضي أم تزيدني موتا بموت؟!.

وقيمة الكلمة في صدقها.

وقيمة الكلمة في الإخلاص من ورائها.

وكم كلمة أحيت، وكم كلمة أماتت!.

وكم كلمة هدت، وكم كلمة أضلت!.

ورب كلمة تبلغ ما تبلغ من رضوان الله، ورب كلمة تبلغ ما تبلغ من سخط الله؛ وقد جاء في الحديث: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من


"١" وقد جاء في الحديث: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد ... ".

<<  <   >  >>