فأصبح فذكر ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ فقال: إن عشت قرأت الكتابين التوراة والفرقان فكان يقرؤهما. حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار، وأسد بن موسى.
ومنها حديث الليث بن عامر بن يحيى، عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ، قال:
سمعت عبد الله بن عمرو يقول، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«سيصاح برجل من أمّتى على رءوس الخلائق فتنشر «١» عليه تسعة وتسعون سجلا، كل سجّل منها مدّ البصر، ثم يقول الله له: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتى الحافظون؟ فيقول: لا يا ربّ، فيقول: أفلك عذر؟ فيهاب [الرجل]«٢» فيقول: لا يا ربّ، فيقول: بلى، إنّ لك عندنا «٣» حسنتين، وإنه لا ظلم عليك، فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله، فيقول: يا ربّ ما هذه البطاقة مع هذه السجلّات؟ فيقال: إنك لا تظلم، فتوضع السجلّات فى كفّة والبطاقة فى كفّة؛ فطاشت السجلّات وثقلت البطاقة «٤» » ، فينجو من النار.
حدثناه عبد الملك بن مسلمة.
وحدثنا أبى، حدثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن عامر بن يحيى، عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ، عن عبد الله بن عمرو، قال: يؤتى بالعبد يوم القيامة ومعه تسعة وتسعون سجلا فى الذنوب والخطايا؛ فيؤمر به إلى النار، فإذا ذهب به نادى مناد لا تعجلوا؛ فإنه قد بقى له؛ فيؤتيى ببطاقة صغيرة فإذا فيها لا إله إلا الله.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن شراحيل بن يزيد، قال: كان بينى وبين حنش ابن عبد الله كلام، فقال: لولا شىء سمعته من ابن عمرو لعلمت «٥» سمعته يقول، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، يقول: ثلاثة إذا أنا فعلتهن فما «٦» أبالى ما ركبت: إذا قرضت شعرا، أو علقت تميمة، أو شربت ترياقا. حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار، ورواه حيوة بن شريح أيضا عن شراحيل بن يزيد.
ومنها حديث عبد الله بن عيّاش، عن أبيه، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد