حدثناه أسد بن موسى، حدثنا يحيى بن أبى زائدة، عن محمد بن إسحاق،.
وحدثنا عبد الملك بن هشام، عن زياد بن عبد الله البكّائى، عن محمد بن إسحاق.
وتوفّى عمرو بن العاص يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين، وصلّى عليه عبد الله بن عمرو، ودفن بالمقطّم من ناحية الفجّ: يكنىّ أبا عبد الله. وكان «١» طريق الناس يومئذ إلى الحجاز؛ فأحبّ أن يدعو له من مرّ به. أخبرنا بذلك ابن عفير.
حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، قال: قبر «٢» فى مقبرة المقطّم ممّن عرف من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم خمسة نفر: عمرو بن العاص السهمىّ، وعبد الله بن الحارث ابن جزء الزّبيدىّ، وعبد الله بن حذافة السهمىّ، وأبو بصرة الغفارىّ، وعقبة بن عامر الجهنى.
وشرك أهل مصر فى الرواية عنه من أهل المدينة: قبيصة بن ذؤيب. قال عبد الرحمن: ولد عام الفتح، وأبو مرة مولى عقيل بن أبى طالب واسمه يزيد، وعروة ابن الزبير، وقد اختلف فى سعيد بن المسيّب فقالوا: سمع منه، وقالوا: بل إنما سمع من ابنه عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن شرحبيل. ومن أهل الكوفة: قيس بن أبى حازم.
ومن أهل البصرة: أبو عثمان النهدىّ وغيرهم.
[وعبد الله بن عمرو بن العاص]
ولهم عنه شبيه بمائة حديث. منها حديث رجاء بن أبى عطاء المعافرى، عن واهب بن عبد الله المعافرى، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال:
من أطعم أخاه من الخبز حتى يشبعه «٣» ، وسقاه من الماء حتى يرويه «٤» ، بعّده الله من النار سبعة خنادق، ما بين كل خندقين مسيرة خمسمائة عام. حدثناه إدريس بن يحيى، وعبد الملك بن مسلمة.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله المغافرى، عن عبد الله بن عمرو أنه رأى فى المنام كأنّه فى إحدى أصابعه عسل وفى الأخرى سمن؛ فكأنه يلعقهما