ولهم عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم أحاديث. منها الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن سويد بن قيس، أخبره عن معاوية بن حديج، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، صلّى يوما فسلّم ثم انصرف، وقد بقى من الصلاة ركعة، فأدركه رجل فقال: بقيت من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالا فأقام الصلاة؛ فصلّى للناس ركعة. فأخبرت بذلك الناس فقالوا أتعرف الرجل؟ فقلت: لا، إلّا أن أراه، فمرّ بى فقلت: هو هذا، فقالوا: طلحة ابن عبيد الله «١» . حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم، وشعيب بن الليث، وعبد الله ابن صالح.
ومنها حديث سعيد بن أبى ايّوب، عن يزيد بن أبى حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ قال:«إن كان شفاء ففى شربة من عسل «٢» ، أو شرطة محجم، أو كيّة بنار تصيب ألما، وما أحبّ أن أكتوى» «٣» . حدثناه المقرئ.
ومنها حديث ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عرفطة بن عمرو الحضرمى، عن معاوية بن حديج، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أنه قال: روحة فى سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها. حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار. ويكنى أبا نعيم. ولم يرو عنه غير أهل مصر.
[وأبو جمعة حبيب بن سباع]
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث واحد؛ وهو ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن محمد بن يزيد المازنىّ، عن عبد الله بن عوف، عن أبى جمعة حبيب ابن سباع- وقد أدرك رسول الله صلّى الله عليه وسلم- قال: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم عام الأحزاب المغرب؛ فلما فرغ منها قال: هل علم أحد منكم أنى صلّيت العصر؟ قالوا: لا، والله يا رسول الله ما صلّيتها، فأمر المؤذّن فأذّن؛ فصلّى العصر، ثم صلّى المغرب بعد العصر. حدثناه أبى عبد الله بن عبد الحكم، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبّار. لم يرو عنه غير أهل مصر.