الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. قالوا ومن أولئك يا رسول الله؟ قال: الذين لا يكتوون، ولا يتطيّرون وعلى ربّهم يتوكّلون.
وعلقمة بن رمثة البلوىّ
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث واحد ليس لهم عنه غيره. وهو حديث الليث ابن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن سويد بن قيس البلوى، عن علقمة بن رمثة البلوى، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين، ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى سريّة وخرجنا معه، فنعس رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال: رحم الله عمرا، فتذاكرنا كلّ إنسان اسمه عمرو. ثم نعس ثانية فاستيقظ فقال: رحم الله عمرا، ثم نعس ثالثة فاستيقظ فقال: رحم الله عمرا؛ فقلنا من عمرو يا رسول الله؟ قال: عمرو بن العاص.
قالوا: وما باله؟ قال: ذكرت أنى كنت إذا ندبت الناس للصدقة جاء من الصدقة فأجزل؛ فأقول له من أين لك هذا يا عمرو؛ فيقول: هو من عند الله. وصدق عمرو. إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا «١»
. قال حدثناه عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، وأسد بن موسى.
[وأبو الرمداء البلوى]
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديث، وهو ابن وهب، عن بن لهيعة، عن عبد الله ابن هبيرة، عن أبى سليمان مولى لأمّ سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم- حدثه أن أبا الرمداء حدثه، أن رجلا منهم شرب فأتوا به رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ فضربه. ثم شرب الثانية، فضربه، ثم شرب الثالثة فأتوا به إليه، فما أدرى أفى الثالثة أو الرابعة أمر فحمل على العجل، أو قال على الفحل. حدثناه محمد بن يحيى الصدفى. ولم يرو عنه غير أهل مصر.
[وابن سندر]
ولهم عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم حديثان، وهما ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير مرثد بن عبد الله اليزنى، عن ابن سندر، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:
«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها. وتجيب أجابت الله ورسوله»«٢»
. فقلت له: يا أبا الأسود، أنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يذكر تجيب؟ قال: نعم. قلت وأحدّث الناس عنك