كتاب اختلاف الدارين وآثاره في أحكام الشريعة الإسلامية

المبحث الأول: في تحديد معنى الدار مجردة ومضافة إلى الإسلام - المطلب الثاني: في تحديد معنى الدار مضافة إلى الإسلام - ج: 1 - ص: 119

وعرفها الشافعية: بأنها ما كانت تحت استيلاء رئيس الدولة الإسلامية وإن لم يكن فيها مسلم١.

قال الماوردي: "إذا قدر على إظهار الدين في بلد من بلدان الكفر فقد صارت البلد دار الإسلام".٢

وقال ابن حجر: "دار الإسلام ما كانت في قبضتنا وإن سكنها أهل ذمة أو عهد".٣

وعرفها الحنابلة بأنها: "الدار التي نزلها المسلمون وجرب عليها أحكام الإسلام وما لم تجر عليها أحكام الإسلام لم تكن دار الإسلام وإن لاصقها".٤

قال ابن سعدي٥:"دار الإسلام هي التي يحكمها المسلمون وتجري فيها الأحكام الإسلامية ويكون النفوذ فيها للمسلمين ولو كان جمهور أهلها كفاراً.٦

---

١ تحفة المحتاج ٤/٢٣٠.
٢ نقلاً عن شرح السنة ١٠/٣٧١.
٣ تحفة المحتاج ٤/ ٢٢٢.
٤ أحكام أهل الذمة لابن القيم ١/٣٦٦.
٥ هو عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي التميمي من علماء الحنابلة ومن أهل نجد ولد سنة ١٣٠٧هـ بعنيزة في القصيم وتوفي فيها سنة ١٣٧٦هـ وله تصانيف كثيرة منها الفتاوى وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. انظر: الأعلام ٣/٣٤٠.
٦ انظر: الفتاوى السعدية ١/٩٢.