للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانياً: مناقشة أدلتهم من السنة:

بالنسبة لاستدلالهم بعموم قوله صلى الله عليه وسلم " في النفس مائة من الإبل"، يجاب عن ذلك بأن المراد بالنفس في الحديث النفس المؤمنة كما ورد في الرواية الصحيحة " في النفس المؤمنة مائة من الإبل" ١ وعلى فرض أنه عام كما قالوا فهو مخصص بالأحاديث التي بينت مقدار دية المستأمن.

أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال الترمذي بأنه حديث غريب.٢

وأيضاً في إسناده راو ضعيف وهو أبو سعد البقال واسمه سعيد بن مرزبان، قال ابن حجر: ضعيف مدلس٣، وقال ابن عدي: أنه من جملة الضعفاء.٤

ومن جهة المتن يحتمل أن يكونا أسلما بعد الجروح قبل موتهما فكمل الإسلام ديتهما.

وأما ما روى عن سعيد بن المسيب فهو مرسل تابعي لا تقوم به حجة.

وأيضاً قد أعله الإمام الشافعي بالوقف في سنده على سعيد بن


١ أخرجه البيهقي ٨/١٠٠ كتاب الديات بهذه الزيادة.
٢ انظر: سنن الترمذي ٤/٢٠.
٣ انظر: تقريب التهذيب ١/٣٠٥.
٤ انظر: نصب الراية ٤/٣٦٦، ونيل الأوطار ٧/٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>