للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برسلي، فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنة الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة".١

وجه الدلالة في الحديث:

يبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الله تكفل للمجاهد في سبيله بإحدى الحسنيين إما أن يدخله الجنة أو يرجعه إلى محله الذي خرج منه سالماً غانماً وهذان أعظم فضائل الجهاد.

٥- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لغدوة ٢ في سبيل الله، أو روحة ٣ خير من الدنيا وما فيها".٤

وجه الدلالة:

يبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الخرجة الواحدة للمجاهد في سبيل الله سواء كانت أول النهار أو في آخره، خير من الدنيا وما فيها، وأي عمل يوازي هذا العمل أو يفضله؟ وهذا قليل من كثير مما ورد من الأحاديث الصحيحة الصريحة فيما أعده الله للمجاهدين في سبيله وأنه لا جزاء لهم إلا الجنة.


١ أخرجه الإمام مسلم ٣/١٤٩٥ كتاب الإمارة باب فضل الجهاد.
٢ الغدوة: ما بين صلاة الصبح إلى طلوع الشمس. انظر المصباح المنير ٢/٤٤٣. وقيل هي الخروج أول النهار إلى الزوال.
٣ الروحة: الخروج آخر النهار، أي بعد الزوال.
٤ أخرجه البخاري ٢/١٣٦ كتاب الجهاد باب الغدوة والروحة ومسلم ٣/١٤٩٩ كتاب الإمارة باب فضل الغدوة والروحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>