للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَعْنَى قَوْلِهِمْ: أَنَا أَزُورُكَ فَيَقُولُ السَّامِعُ إِذَنْ أكرمك وهو بِمَعْنَى قَوْلِهِ أَنَا أُكْرِمُكَ زَمَنَ أَوْ حَالَ أَوْ عِنْدَ زِيَارَتِكَ لِي

ثُمَّ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مَعْنَاهَا الْجَوَابُ فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ إِذَنْ يَقُومَ زَيْدٌ ابْتِدَاءً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُجِيبَ به أحد

وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضالين} فيحمل عَلَى أَنَّهُ لِجَوَابٍ مُقَدَّرٍ، وَأَنَّهُ أَجَابَ بِذَلِكَ قَوْلُهُ:

{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الكافرين} أَيْ بِأَنْعُمِنَا فَأَجَابَ: لَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ كُفْرًا لِلنِّعْمَةِ كَمَا زَعَمْتَ بَلْ فَعَلْتُهَا وَأَنَا غَيْرُ عَارِفٍ بِأَنَّ الْوَكْزَةَ تَقْضِي بِدَلِيلِ قِرَاءَةِ بَعْضِهِمْ {وأنا من الجاهلين}

<<  <  ج: ص:  >  >>