وَالثَّالِثُ: مَا يُبْتَدَأُ بِهِ وَلَا يَجُوزُ الْوَقْفُ عَلَيْهِ وَجُمْلَتُهُ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ حَرْفًا تَضَمَّنُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ سُورَةً كُلُّهَا فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَيْسَ فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْهَا شَيْءٌ
وَلِلشَّيْخِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّيرِينِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَمَا نَزَلَتْ كَلَّا بِيَثْرِبَ فَاعْلَمَنْ
وَلَمْ تَأْتِ فِي الْقُرْآنِ فِي نِصْفِهِ الْأَعْلَى
وَحِكْمَةُ ذَلِكَ أَنَّ النِّصْفَ الْآخِرَ نَزَلَ أَكْثَرُهُ بِمَكَّةَ وَأَكْثَرُهَا جَبَابِرَةٌ فَتَكَرَّرَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ عَلَى وَجْهِ التَّهْدِيدِ وَالتَّعْنِيفِ لَهُمْ وَالْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ بِخِلَافِ النِّصْفِ الْأَوَّلِ وَمَا نَزَلَ مِنْهُ فِي الْيَهُودِ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى إِيرَادِهَا فِيهِ لِذُلِّهِمْ وَضَعْفِهِمْ
وَالْأَوَّلُ: اثْنَا عَشَرَ حَرْفًا
مِنْهَا فِي سُورَةِ مَرْيَمَ: {أَمِ اتَّخَذَ عند الرحمن عهدا كلا}
ومنه فيها: {ليكونوا لهم عزا كلا}
وفي المؤمنين: {فيما تركت كلا}
وفي المعارج: {ينجيه كلا وفيها: {جنة نعيم كلا}
وفي المدثر: {أن أزيد كلا وفيها {صحفا منشرة كلا}
وفي القيامة: {أين المفر كلا}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute