وَكَذَلِكَ: {مِنْ مَا} ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ مَفْصُولَةٍ لَا غَيْرُ:
فِي النِّسَاءِ: {مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ، وَفَى الرُّومِ: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أيمانكم} وفي المنافقين: {وأنفقوا من ما رزقناكم}
وَحَرْفُ مَا فِي هَذِهِ كُلِّهَا مُقَسَّمٌ فِي الْوُجُودِ بِأَقْسَامٍ مُنْفَصِلَةٍ غَيْرِ مُتَسَاوِيَةٍ فِي الْأَحْكَامِ وهى
بخلاف قوله: {مما كتبت أيديهم} فَإِنَّهَا وَإِنْ كَانَ تَحْتَهَا أَقْسَامٌ كَثِيرَةٌ فَهِيَ غَيْرُ مُخْتَلِفَةٍ فِي وَصْفِهَا بِكَتْبِ أَيْدِيهِمْ فَهُوَ نَوْعٌ وَاحِدٌ يُقَالُ عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ الْجِهَةِ هُوَ فِي إِفْرَادِهِ بِالسَّوِيَّةِ
وَكَذَلِكَ أَمْ مَنْ بِالْفَصْلِ أَرْبَعَةُ أَحْرُفٍ لَا غَيْرُ:
فِي النِّسَاءِ: {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا} وفى التوبة: {أم من أسس بنيانه} وفي الصافات: {أم من خلقنا} وفى السجدة: {أم من يأتي}
فَهَذِهِ الْأَرْبَعَةُ الْأَحْرُفِ مَنْ فِيهَا تُقَسَّمُ فِي الْوُجُودِ بِأَنْوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ فِي الْأَحْكَامِ بِخِلَافِ غَيْرِهَا مِثْلِ: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يمشي} فَهَذَا مَوْصُولٌ لِأَنَّهُ مِنْ نَوْعٍ وَاحِدٍ حَيْثُ يَمْشِي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَكَذَا: {أَمَّنْ جَعَلَ الأرض قرارا} لَا تَفَاصِيلَ تَحْتَهَا فِي الْوُجُودِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute