للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لولا كثرة ترديده مزاعم نسبة تأليف القرآن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لقلنا إنه ربما يعني في هذه العبارة أن المؤلف المعني هنا هو الله سبحانه وتعالى.

وقال عند كلامه على غزوة تبوك: ".. وكان يعلق على أقوال هؤلاء الذين جاؤوا إليه يعتذرون في سخرية جارحة. قال للذين اعتذروا بحرارة شمس جزيرة العرب في الصيف: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً} [التوبة: ٨١] " (١) .

ويقول أثناء مزاعمه حول الإسراء والمعراج: "..وإن كل ما جاء فعلاً عن هذه الرحلة الإلهية على لسان محمد، هو ما ذكر في سورة الإسراء.." (٢) .

ويقول عند تعرضه وتحليله لأحداث غزوة حنين: ".. فكتب في السورة التاسعة عشرة.." (٣) .

ويقول في فصله الذي عقده عن القرآن: "وقد كتب محمد القرآن بمفرده، وقد استغرق ذلك منه ما يقرب من عشرين سنة.." (٤) .ويقول: "..وضع محمد قوانين محكمة للطلاق..وقد ختم ضرورة معاملة المطلقة معاملة عادلة: ففي السورة الثانية من القرآن نجد: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً} [البقرة: ٢٢٩] " (٥) .


(١) المرجع نفسه، ص ٢٧٧.
(٢) المرجع نفسه، ص ٣٠٥.
(٣) المرجع نفسه، ص ٢٧٣.
(٤) المرجع نفسه، ص ٢١٩.
(٥) المرجع نفسه، ص ٢٠٤.

<<  <   >  >>