للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤١- يزعم بودلي (١) أن أبابكر كان له زوجة تقضي الصيف في ضواحي المدينة.

وهذا خطأ، والصواب أنه كان لأبي بكر منزل بالسُّنح، وهي ضاحية من ضواحي المدينة، فيها منازل بني الحارث، أصهار أبي بكر، وكان بهذا المنزل زوجته الثانية بنت خارجة الحارثية [نسبة إلى بني حارث ـ قومها] الأنصارية. وكان عندها يوم بلغه وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم (٢) . ولم تذكر المصادر أن هذه الزوجة كانت تقضي الصيف في ضواحي المدينة، ولذا فاستنتاج بودلي خاطئ. وقد ذكر درمنجهم (٣) ـ شيخه ـ أن أبا بكر جاء إلى المدينة مهاجراً، فأقام بمنزل صغير بضاحية السُّنح.


(١) الرسول، ص ٣٠١.
(٢) البخاري /الفتح (١٦/رقم ٤٤٥٢، ٤٤٥٤) ، و (٦/١٣٨/رقم ١٢٤١) ، وقال ابن حجر عن السنح خلال شرحه لهذا الحديث: ".. منازل بني الحارث بن الخزرج، وكان أبو بكر متزوجاً فيهم "، السمهودي: وفاء الوفا بأخبار المصطفى (٤/١٢٣٧) .
(٣) حياة محمد، ص ١٧٨.

<<  <   >  >>