للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انهزموا، وكتب كتباً يُشهد فيها بإسلامه.. وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. فلما مات استغفر له (١) .

فإذا كانت روايات البخاري ومسلم وابن إسحاق لا تعتمد في إثبات الحقائق التاريخية، فروايات من تلك التي تعتمد؟! روايات الواقدي؟! ربما! فالواقدي نفسه يروي أن النجاشي أسلم عندما وصله كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوه فيه إلى الإسلام، بل قال: "لو قدرت أن آتيه لأتيته" (٢) . وفي رواية له ضمن حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في قصة إسلامه، أنه أعلن إسلامه لعمرو ابن العاص، بل أسلم عمرو بن العاص على يديه (٣) . وصرح في رواية ثالثة له بإسلام النجاشي، من حديث إسلام خالد بن الوليد (٤) .

ولك بعد هذا أن تعجب من جرأة هؤلاء المستشرقين على اقتحام ميدان التأليف في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم لا يملكون أدوات هذه المهنة ولا الحياء الذي لم يحرم الله منه حتى الحيوان. والحمد لله على الابتلاء!!!


(١) ابن هشام (١/٤٢١) ، بإسناد مرسل حسن.
(٢) ابن سعد: الطبقات (١/٢٠٧ـ٢٠٨) ، من حديث الواقدي.
(٣) الواقدي: المغازي (٢/٧٤٣) .
(٤) المصدر نفسه (٢/٧٤٦) .

<<  <   >  >>