للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما لقتيلي الذي أغدو فآخُذُه ... مِنْ دية فيه يُعْطَاها ولا قَوَدِ (١)

ما البحرُ حين تَهُبُّ الريحُ شاميةً ... فَيَغْطئِلُّ (٢) ويَرْمي العِبْر (٣) بالزبِد

يوماً بأغلبَ مني حين تُبْصِرُني ... مِلْغَيْظَ أَفْري (٤) كفَرْي العارض (٥) البِرِد (٦)

أمَّا قريْشٌ فإني لن أسالمهم ... حتى يُنيبوا (٧) من الغيَّاتِ (٨) للرشَد

ويَتْرُكوا اللاتَ والعُزَّى بِمَعْزِلةٍ ... ويسجدوا كلُّهم للواحد الصَّمَد

ويشهدوا أنَّ ما قالَ الرسولُ لهم ... حقٌّ ويُوفوا بعهد الله والوُكَدِ (٩)

قال ابن إسحاق (١٠) : "فاعترضه صفوان بن المعطل، فضربه بالسيف، ثم قال: كما حدثني يعقوب بن عتبة:

تَلَقَّ ذُبابَ السيف عني فإنني ... غلامٌ إذا هوجيت لست بشاعر

وقال ابن إسحاق (١١) : وحدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي: أن


(١) القود: قتل النفس بالنفس.
(٢) يَغْطَئِلُّ: يموج ويتحرك.
(٣) العبر: جانب البحر.
(٤) ملغيظ أفري: أقطع من الغيظ.
(٥) العارض: السحاب.
(٦) البرد: الذي فيه برد.
(٧) ينيبوا: يرجعوا.
(٨) الغيات: جمع غي، وهو خلاف الرشد.
(٩) الوكد: توكيد العهد.
(١٠) ابن هشام (٣/٤٢٢) ، بإسناد منقطع.
(١١) المصدر نفسه (٣/٤٢٢- ٤٢٣) ، بإسناد منقطع، ورواه من هذا الطريق الطبري في التاريخ (٢/٦١٨-٦١٩) ، والبيهقي في الدلائل (٤/٧٤-٧٥) ، ولكن وصله موسى بن عقبة في مغازيه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وسنده صحيح، كما قال ابن حجر في "تعجيل المنفعة"، ص١٢٨، وأورده الهيثمي في المجمع (٩/٢٣٤-٢٣٦) ، وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <   >  >>